رواية: لا أحد ينام في الإسكندرية
تأليف: إبراهيم عبدالمجيد
الناشر: دار الشروق
تاريخ الإصدار: ٢٠٠٤
(أول إصدار يونيو ١٩٩٦)
عدد الصفحات: ٤٦٤
اللغة: العربية
التقييم: ٣.٨/٥
نبذة:
لا أحد ينام في الإسكندرية هى رواية عربية من تأليف الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد، صدرت عام 1996، و توثق في اطار درامى العلاقات المتشابكة للمجموعات المختلفة من سكان مدينة الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث استعرضت العلاقة بين السكان المحليين للأسكندرية و الوافدين عليها من دلتا و صعيد مصر مصر، والعلاقة بين اتباع الديانات المختلفة في خلال رحلة التعايش اليومي مع الظروف الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي شكلت الحياة اليومية من بداية اندلاع الشرارات الأولى للحرب العالمية الثانية (1939)، و حتى اقتراب نيران هذه الحرب للحدود الغربية لمصر باندلاع معركة العلمين الأولى و معركة العلمين الثانية (1942).
و تتمحور أحداث الرواية حول علاقة الصداقة بين أثنين من الوافدين على مدينة الإسكندرية، مجد الدين المسلم القادم من إحدى قرى دلتا مصر، و دميان المسيحي القادم من صعيد مصر. و في إطار هذه العلاقة يتم استعراض رحلتهما اليومية معاً للصمود في وجه صعوبات الحياة المدنية و تحدياتها، إلى جانب رحلتهما الذاتية لإكتشاف الذات و نظرة كل منهما للأديان والاختلافات الثقافية و الإجتماعية. و تستعرض الرواية العديد من الشخصيات النسائية المميزة التى تلقى الضوء على الأدوار الاجتماعية المختلفة التي لعبتها المرأة المصرية خلال هذه الحقبة.
و قد بدأ الكاتب إبراهيم عبد المجيد بهذه الرواية ثلاثيته الأدبية لتتبع مسيرة تاريخ الإسكندرية الحديث بدأُ من الحرب العالمية الثانية، ثم تلاها برواية طيور العنبر التي استعرضت الإسكندرية بعد حرب العدوان الثلاثى (1956) و خلال فترة الستينات من القرن العشرين والخروج الكبير للأجانب منها والتحول لتكون المدينة مصرية فقط وتتغير كثير من ثقافتها ، ثم اختتمها برواية الإسكندرية فى غيمة و التى تناولت الأسكندرية خلال سبعينات القرن الماضى، وكيف ظهرت في المدينة موجة من الفكر المتطرف دينيا، والذي تحالف معه النظام السياسي في ذلك الوقت، عصر السادات، وأجهزته الأمنية، لتبدأ الحرب على الفكر التقدمى وتتخلى المدينة حتى عن روحها المصرية وتتغير فيها الأمكنة وعادات الناس ويتراجع فيها التسامح والحرية وتفقد مع مصريتها ما بقى فيها من روح كوزموبوليتانية.
تعليقات
إرسال تعليق