كتاب: ما وراء الكتابة
- تجربتي مع الإبداع
المؤلف: إبراهيم عبدالمجيد
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات:308
نبذة:
ما وراء الكتابة، "تجربتي مع الكتابة"
الكُتّاب في بلادنا، على وجه العموم، لم يكتبوا كثيراً، وربما ولا قليلاً عمّا جعلته عنواناً لكتابي، أي ما وراء الكتابة، قد تجدُ ذلك متناثراً في الأحاديث الصحفية، وقد تجدهُ في السير الذاتية لبعض الكُتّاب. وما أقصده من "ما وراء الكتابة" هو الأسباب التي أدت أو دعت إلى كتابة هذه القصة، أو هذه القصيدة، وكيف يكتبها الكاتب، وما هو المجهود العقلي، والعمليّ، الذي بذله ليصل إلينا في النهاية بهذه القصة أو تلك على النحو الذي وصلت به إلينا. قليل من الكُتّاب من قدّم لنا شيئاً في هذا الموضوع، ربما لأن ذلك من الأسرار التي يصعب الكشف عنها لما تحمله من معانٍ صوفية أو سحرية، وربما لأن الكُتّاب بعد أن يكتبوا أعمالهم تنقطعُ صلتهم بها تماماً، وقد تصل المسألة بالكاتب أحياناً إلى أنه لا يريد أن يعود إلى عملٍ انتهى منه. وهذا حقيقي ... لكن يظل للموضوع، ما وراء الكتابة، قيمته وأهميته. وأنا شخصياً أحببت أن أكتب في هذا الموضوع. يلحّ عليّ هذا المطلب منذ وقتٍ طويل، رغم أن من رواياتي ما مضى على كتابته الآن أكثر من ثلاثين سنة. ربما أردت أن أستعيد حالات الحوار الروحي الخاص جداً بي ككاتب، وكيف استطعت أن أتغلب على مشكلات الكتابة. والقضايا الجمالية التي شغلتني. كذلك أجواء الحياة ذلك الوقت أو وقت الكتابة. على أي حال يبدو أنني سأفعل ذلك ما دمت بدأت بالكتابة فيه الآن.
(المسافات، انتماء أم ولاء؟)
رواية (المسافات) إحدى العلامات الفارقة في حياتي الأدبية، لقد بدأت في كتابة هذه الرواية بالضبط في مايو عام 1977. هل لذلك التاريخ دلالة ما؟ أجل. دلالة خاصة وأخرى عامة. لكن دعنا نتحدث عمّا قبل هذا التاريخ.
تعليقات
إرسال تعليق