تحميل كتاب
المشروع الإيراني إقليمياً ودوليا
المؤلف: نزار السامرائي
الناشر: دار دجلة
عدد الصفحات:391
نبذة:
أكثر من عشر سنوات مرّت على العراق، بعد الاحتلال الأمريكي وما خلّفهُ من تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية على البيئة العراقية، أكدت أن ما تمتلكه إيران من نفوذ على القوى والأحزاب والكتل السياسية الطائفية الحاكمة في العراق، يفوق في فاعليته النفوذ الأمريكي حتى في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تحتفظ بأكثر من 150 ألف جندي، ومئات الآلاف من الأطنان من المعدات الثقيلة.
كل ذلك لم يترك مجالاً للشك في أن إيران استطاعت أن تُوجد لنفسها منظومة تأثير عميقة الجذور وواسعة المساحة في الشأن العراقي، وأطلقت يدها للعبث بأمن منطقة الخليج العربي، ولتتحكم بالقرارين السياسي والأمني لكل الحكومات المتعاقبة والتي تم تشكيلها في العراق في ظل الاحتلال، وذلك من خلال أدوات ليست مزدوجة الجنسية فقط، وإنما من خلال أدوات تحمل من الولاء المحسوم لإيران تاريخياً ومذهبياً أكثر مما تحمل لأي بلدٍ آخر في العالم، وبعضها يحمل الجنسية الإيرانية عن قناعة بهذا الانتماء والولاء له، وهذا ما يلغي كل الاعتبارات الوطنية الأخرى،
فالإخلاص للمذهب على ما تظن إيران وتخطط، يجب أن يمنع أي ولاء آخر، ويُصبح معه مجرد التفكير بموازنة المصلحتين العراقية والإيرانية، ضرباً من الخيانة الدينية التي تترتب عليها تداعيات كبيرة في معظمها أخروية، وخاصة مع توفر الفتاوى الدينية الجاهزة للتذكير بأن مخالفة إيران ستجلب العقاب الأخروي الصارم، فيما يتلقاه الفرد من حساب من خالقه، أو ما سيقوله الشيعي يوم القيامة للأئمة من آل البيت أو لمراجعهم الدينية على وفق الثقافة الشيعية.
كل ذلك لم يترك مجالاً للشك في أن إيران استطاعت أن تُوجد لنفسها منظومة تأثير عميقة الجذور وواسعة المساحة في الشأن العراقي، وأطلقت يدها للعبث بأمن منطقة الخليج العربي، ولتتحكم بالقرارين السياسي والأمني لكل الحكومات المتعاقبة والتي تم تشكيلها في العراق في ظل الاحتلال، وذلك من خلال أدوات ليست مزدوجة الجنسية فقط، وإنما من خلال أدوات تحمل من الولاء المحسوم لإيران تاريخياً ومذهبياً أكثر مما تحمل لأي بلدٍ آخر في العالم، وبعضها يحمل الجنسية الإيرانية عن قناعة بهذا الانتماء والولاء له، وهذا ما يلغي كل الاعتبارات الوطنية الأخرى،
فالإخلاص للمذهب على ما تظن إيران وتخطط، يجب أن يمنع أي ولاء آخر، ويُصبح معه مجرد التفكير بموازنة المصلحتين العراقية والإيرانية، ضرباً من الخيانة الدينية التي تترتب عليها تداعيات كبيرة في معظمها أخروية، وخاصة مع توفر الفتاوى الدينية الجاهزة للتذكير بأن مخالفة إيران ستجلب العقاب الأخروي الصارم، فيما يتلقاه الفرد من حساب من خالقه، أو ما سيقوله الشيعي يوم القيامة للأئمة من آل البيت أو لمراجعهم الدينية على وفق الثقافة الشيعية.
تعليقات
إرسال تعليق